Thursday, August 31, 2006

الجزء الثاني - الرحيل

الليل يزحف نحو القاهرة .... المشهد يتغير تماما .... مازلت أمارس رحلتي العبثية في الوجوه....مزيد من الالتفاتات للوراء لن تنقص
الموقف شيئا.... ربما تزيده نضارة .... علني أجد وجهي المنشود في الطرقات
-1-
أدم مازال هو الرفيق في هذه الرحلة .... المترو قد ضج كثيرا بصخب ضحكاتنا ... دقائق و نصل حيث يسكن أدم ... وجه اخر من المدينة .. ربما فاتني كثيرا إن لم امر هنا ... حسناعرفت الآن من أين أتي أدم بهذه الروح الجميلة ... تعرفت إلي أم أدم ... الروح النقية تماما ... لا يعرف وجهها الا الابتسام .... حسنا فلنطلق في اتجاه الشارع مرة اخري
-2-
حميمية مطلقة تلك التي تقابلها هنا حيث يسكن أدم ... المقهي ليس ببعيد ... صورة كلاسيكية تماما لمقهي بلدي ... كام اعشق هذه المقاهي بعض الاصدقاء و فنجان القهوة و الشيشة اعادوني تماما إلي الاسكندرية ... قابلت سندباد احد اصدقاء أدم المدونين ... تقاربنا سريعا.... سندباد عرفته صورة مصغرة لرحلة طويلة تماما في الحياة... اغلبها يحمل المأساة طابعا ... سندباد ربما اعتبره اسما علي مسمي ... لكن الشئ الرائع فيه يبقي ابتسامته البائسة
-3-
لم أبق هناك وقت طويل... تبادلنا ارقام التلفونات ... بعض ابتسامات الوداع ... و صحبني أدم إلي محطتي الاخيرة.... من هنا سأقصد رمسيس طريقا للعودة
-4-
العودة ... لم تحمل الكلمة نفس الصدي الذي جائني في الصباح ... الطريق يحملني عبر القاهرة بعد منتصف الليل ... السحر اصبح يحمل طابعا خاصا هنا ... لم اعهد القاهرة جميلة هكذا ... ربما هي جميلة بالفعل أو ربما بدلت عيناي عيونا لا تري إلا الجمال ... لا يهم ... فلقد بدأت احب القاهرة بالفعل
-5-
اقترب الان من التحرير ... رباه ... عل وجهي هنا ... و هل من الوجوه من يسهر هكذا غير وجهي؟ .. الجو حميمي تماما في التحرير... فكرت اني قد ممرت من هنا كثيرا قبل هذا اليوم ...كيف اشعر بهذا الدفء هنا؟؟ و اه من هنا
مازلت اتفحص الرصيف بعناية ... علني اجدني هنا ... رباه
-6-
أمر نحو رمسيس ... فكرت كثيرا أن امضي ليلتي هنا حتي الفجر ... الامر يبدو مستحيلا ... اتصلت بأحد أصدقائي لأسأله كيف يكون المصير إذا لم اذهب للكشف الطبي؟.... اخبرني انه لا شئ غير أنا سأكون مضطرا لمقابلة تامر حسني في السجن... ضحكت كثيرا و فزعت فكم امقت تامر حسني... لا يا عم الجيش ارحم علي الاقل الواحد هيعرف رجالة.... ضحكنا .. و مضي صوت الصديق بعيدا ... و مضيت أنا لعبثي مرة اخري
-7-
الثالثة صباحا ... رمسيس يرفض النوم ... حركة جميلة تملأ المكان ... مقهي جانبي و فنجان قهوة و شيشة علني املأ فراغ اللحظات المتبقية علي الرحيل ... كم ابغض الرحيل الآن .. أحس أن الجنة ليست بعيده عن هنا ... ربما يفصلني عن الجنة بضع ساعات اخري ... ربما يحملني الانتظار إلي وجهي الذي لم أراه من قبل
-8-
الرابعة صباحا ... مازلت اتلكأ في شرب قهوتي التي اعياها انتظاري هي الاخري ... ربما شعرت للمرة الأولي أن هناك من ينتظرني في مكان ما هنا لأقبله قبلة الوداع و الرحيل إلي المجهول
-9-
الرابعة و النصف فجرا... الطريق ممتد أمامي إلي الاسكندرية... اتحسس جسدي ربما سلبتني القاهرة شيئا ما ... ذهبت إليها باحثا عن وجهي الاخر... فضعت من الوجهين هناك

Monday, August 28, 2006

الجزء الاول - قبل الكشف الطبي بيوم

اعتذر تماما عن تأخري في سرد أحداث هذه اللحظات المحورية تماما في حياتي.... كنت احاول جاهدا أن اتخلص من مفعول الاتروبين أو ما يمكن أن نسميه ضريبة العمي المؤقت التي يجب أنا يدفعها كل من يحاول أن يخضع لفحص رمد في الكشف الطبي العسكري
الاربعاء 23-8-2006
-1-
رحلتي التطوعية الاولي الي القاهرة ... لست ممن يعشقون القاهرة ... و كثير من أصدقائي القاهريين يعرفون عني ذلك و يتقبلونه .... لا اذهب إلي القاهرة إلا مجبرا ... و لكنني ذاهب إليها اليوم ملئ الارادة
ودعت البحر للحظات قبل أن استقل السيارة .... لحظات و اعود .... هكذا أعتقدت ... أو هكذا منيت نفسي بالاعتقاد ... لم اكان اعلم هل سيحملني الخميس إلي البحر مرة أخري... أم إلي الكابوس الذي أكرهه و يكرهني بنفس الندية....
-2-
حسنا ها هي القاهرة .... هذا الموزاييك المزعج.... طبق الكشري المطبوخ بلا عناية... اللامنسق تماما... ميدان لبنان هو المحطة الاولي
الرابعة عصرا.... مازالت الارض تحترق تحت قدماي .... لم اعهد هذه الحرارة في أشد أيام الاسكندرية جحيمية .... ها هي فيروز تطل داخلي بأغنيتها شط اسكندرية يا شط الهوي .... البحر حاضر في المشهد هذه اللحظة... جميلتي سأعود إليك..سأعود
جولات سريعة في القاهرة لاشبع رغبتي في استكشاف المكان....ميدان التحرير هو محطتي القادمة...
-3-
لازمني أدم المصري منذ الان و حتي العودة.... أدم يحمل روحا جميلة... يضحك دائما... يتراقص فرحا عندما اتكلم معه و احكي عن جميلتي الاسكندرية... أدم يملك روحا ساخرة... تعجبه السخرية حتي إن كان هو محورها.... و لسوء حظه فأنا أملك روحا شريرة...كان أدم هو موضع سخريتي... و كنا نضحك....
-4-
الخامسه و النصف في ميدان التحرير.... حسنا يمكنني ان احتمل القاهرة في هذه اللحظة...أعطاني أدم حرية اختيار المكان الذي سنجلس فيه...حسنا فليكن هذا المقهي... فنجان من القهوة و شيشة كي استعيد طعم الاسكندرية
فيروز لا تتركني وحيدا.... حملت إليَ البحر مرة اخري... شط اسكندرية يا شط الهوي.... القلب لم يعتاد هذا الفراق الجميل... لكن شيئا ما يربطني هنا
-5-
كثيرة هي الوجوه هنا .... كنت ابحث عن وجه لم أراه من قبل و لم يراني ... عبثية ممتعة و انتظار لمن لن يجيئ .... كثيرة هي الوجوه ... و لكن أحد منها لا يحمل روحي و روحها....رباه
ثنائية مدهشة تسحرني الان في ميدان التحرير .... القاهرة الحارة التي ابغضها تنسحب ... و تتقدم نحوي قاهرة دافئةو مضيئة... لا أعرف من الذي أتي بمارسيل خليفة إلي داخلي الان... يا نسيم الريح قول للرشا ..... لم يزدني الورد إلا عطشا... لي حبيب حبه ملأ الحشا... إني يشا يمشي علي خدي مشي
حسنا سأبقي قليلا علني أجد وجهي التائه فيَ...

Friday, August 25, 2006

انا حر

أنا اخدت اعفا نهائي من الجيش
أنا مبسوط أوي
استنوا تفاصيل الحكاية في البوست الجاي
شكرا لكل الناس اللي دعوللي

Sunday, August 20, 2006

عود علي بدء

الاسكندرية مرة اخري....
قد يتعجب البعض و لكنها الحقيقة...اعرف أن البعض يعرفني بالاسكندرية...و بعض البعض يعرف الاسكندرية بي...
الصيف هذا العام كان استثنائيا... و حرمت من الاسكندرية رغما عني
فاللحظة كانت مشحونة تماما بما لا يحتمل... الصيف هذا العام جاء جحيميا
-1-
بلهث مفرط كنت استبق الخطو يوميا إلي المجهول...لبنان كانت المحور لكثير من أحاديث المقهي...لم نلتفت كثيرا إلي الفتيات رغم تنافسهن
الواضح في التعري... فاللحظة كانت مشحونة تماما كما قلت...
-2-
أيام قليلة... و سأذهب مرغما نحو العبث المسمي بالتجنيد... كم اكره تلك اللحظة...أشياء كثيرة تتوقف علي قرار من شخص لا اعرفه و
لا يعرفني و لكن كلانا متحفز للاخر... لا اعرف ماذا سيكون رد فعلي إذا حكم علي أن اضيع يوما واحدا من عمري في الخدمة العسكرية...
أعددت سيناريوهات عدة لتلك اللحظة
حتما... سأبحث عن كتاب تعليم كيفية الاستسلام في المعركة... لست مستعدا أن أموت دفاعا عمن يغتصبونني يوميا....و لتكن الخيانة هي
الثمن الذي سيدفعونه إذا أرسلوني بدلا من ابن احد الاثرياء إلي الخدمة العسكرية
-3-
انتهت الحرب... أو هكذا تبدو...فرحت كثيرا بما حققته المقاومة علي الارض في لبنان.. الكل يملك أسبابه للفرحة... و لكني أملك أسباب
الكل....
-4-
مازال الكابوس يطاردني... ماذا سأخبر جميلتي التي تنتظر خاتم الخطوبة في أكتوبر المقبل؟...لقد ادخرت ما يكفي للبدء في مشروعي
المرحلي الاعظم.. الزواج ممن احببتها دون ملل خمس سنوات كاملة-بالمناسبة هي تعرف 3 سنوات فقط أما أنا احتفظ لنفسي بسنتين من
العذاب الجميل-كيف لي أن اقنعها أو اقنعهم... رباه... أنت الملاذ...لقد وثقت بك تماما بعد كل ما حدث
-5-
فنجان قهوة ... و سيجارة محلية الصنع... و اطلالة أخري علي البحر ..يوم يخلو من الروتين المرهق و اللهاث وراء لقمة العيش و
الاخبار... هذا هو جل ما تمنيته في الاسبوعين الماضيين
-6-
عود علي بدء.. لتجديد العهود رهبة و رعشة... الجسد لا يحتمل مزيدا من الانفعال...مضي كثيرا علي فراقنا.. اعرف القليل عنها ...لكنه
القليل الذي يبقيني علي العهد صامدا...سأدق باب بيتها في أكتوبر المقبل كما وعدتها و ليكن ما يكون؟؟
-7-
لحظات و تشرق الشمس... جميلة شمس الاسكندرية.. لا تشعر بها و هي تتسلل إليك لتعلن يوما جديدا..
و لكنها ترسلني إلي السؤال ... و تقربني من بيتها و الزهور
حسنا سأخلد للنوم... فمن يعلم متي سيمكنني أن أري هذه الشمس مرة اخري؟

Wednesday, August 16, 2006

I ve been taged

في البدء...وجب الاعتذار للجميلة حلم
تأخرك كثيرا في هذا التاج ... اعذريني فللحظة حسابات اخري
-1-
مساء ممل تماما... أحد الاصدقاء نجح في ابقائي مستند الظهر علي عامود إنارة أمام محطة الاتوبيس... لست ممن يجيدون الانتظار... تأخر نصف ساعة كاملة كانت كفيلة بأن تحيلني سفاحا في انتظار الصديق الضحية...حسنا قد جاء في النهاية
يعرفنا عامل المقهي جيدا... و يعرفنا معا...نادرا ما رأي أحدا منا بمفرده...
القهوة و الشيشة... لم نطلبهما ... و لكن هكذا اعتاد العامل منا... أو هكذا اعتدنا منه... لا يهم
قصيدتي الجديدة وجدت لها مساحة جيدة من استحسان صديقي.... ربما هي المجاملة
لغاية امتي هافضل أنا المستمع الوحيد ليك؟؟
هكذا سألني.... لم أهتم كثيرا بالاجابة... فقد اعتدت علي هذا السؤال كلما جئته بقصيدة جديدة
طب أنا عندي ليك حوار هايعجبك أوي... ما تنشر الشعر بتاعك في مدونة؟؟؟؟
و بدأ يشرح الفكرة ... و بدأت اتخذ وضعية الجاهزية للبدء
-2-
المقهي مرة اخري.... لا داعي لذكر العامل و الطلبات... كل شئ يسير بروتينية شيقة
سميتها مشربية... اية رأيك؟
اعرف علمت الاستحسان علي وجه صديقي.... استمر في شرب الشيشة... و هكذا فعلت
-3-
و هكذا بدات الحكاية... و عرفت هذا العالم اللامحدود من التنوع و الافتراضية
-4-
مرة اخري وجب الاعتذار علي الاطالة
جائني تاج من حلم
ارادتني الاجابة علي الاسئلة
و اه.. من سؤالك و الاجابة
-هل أنت راض عن مدونتك شكلا و موضوعا؟-
موضوعا... نعم... فهي مساحتي الكونية للوجود
شكلا... لا
-هل تعلم اسرتك بأمر المدونة؟-
لا.. فليسوا من هواة التكنولوجيا فأمي تنحصر علاقتها بالتكنولوجيا في حدود بوتاجاز الاشعال الذاتي
-هل تجد حرجا في اخبار صديق بأمر المدونة؟-
اطلاقا.....
هل تسببت المدونة في تغير ايجابي بتفكيرك؟-
نعم....
ـــ هل تكتفى بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك أم تسعى لاكتشاف المزيد؟
اسعي لاكتشاف المزيد
ـ ماذا يعنى لك عداد الزوار.. هل تهتم بوضعه فى مدونتك؟
الزوار يعنون لي الكثير...فهم الصدي المطلق للرسالة
ـــ هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
لم أحاول...فمن منا يمكنه ان يتخل روحا... و هل تملك الروح شكلا؟
اعترف هل ترى فائدة حقيقية للتدوين؟ـ-
نعم... التدوين يفتح افقا متسعا للحرية و ممارسة الرأي
ــ هل تشعر أن مجتمع المدونين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك أم متفاعل مع احداثه؟
..العالم التدويني متفاعل تماما مع الواقع... و نلاحظ جميعا ان الحركة التدوينية... هي ايقاع لما نقابله في يومنا من أحداث
ـــ هل يزعجك وجود نقد بمدونتك ؟ أم تشعر انه ظاهرة صحية؟
انا شخصيا مش بأنزعج بالنقد..
ـــ هل تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشاها؟
أنا عامل مدونة جديدة تحمل طابع سياسي ساخر
هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟ـــ-
اطلاقا... أنا عارف إن النظام مش بيرحم...و ما بيعرفش يقرا الواقع أو يفهم... اعتقال المدونين اعتقد إنه كان ضربة وقائية أراد بيها النظام إن يقلل من ظاهرة التدوين كما و كيفا.... بس أنا شايف ان العكس هو اللي حصل
هل فكرت فى مصير مدونتك حال وفاتك؟ـ-
لأ....
ــ آخر سؤال : تحب تسمع أغنية إيه- بلاش صيغة آمال فهمى دى - ما الاغنية التى تحب وضع اللينك الخاص بها فى مدونتك؟
بحب أغاني فيروز و مارسيل خليفة و أميمة الخليل
و جوليا بطرس و منير و السيد درويش
بامرر التاج ده لـ
غادة الكاميليا
محمد مفيد
ساسو
سمسمة
نوران
ندا
جيرالدين

Tuesday, August 15, 2006

لبنان... يا قبلة روحي

ليلة صيفية و لكنها لم تكن بحرارة هذه الأيام....
لم يكن قد مضي حينها شهران علي مذبحة قانا الأولي....
أنا و صديق لي - لم أعد أراه كثيرا هذه الأيام - كنا نفترش الرصيف مجلسا لنا....
عقارب الساعة تشير إلي منتصف الليل....
و الحديث يأخذنا بعيدا إلي الأحلام و المستقبل... لم نكن كبيرين في السن... لكننا كنا نحمل فوق كاهلنا من الاحلام ما يؤهلنا تماما لنموت مبكرا جدا من أمراض العصر كالضغط و السكر و غيرهما...
كنا بريئين تماما...
حسنا أعتقد إني لما اخلق لأبقي متعلقا بمكان ممل مثل هذا...عايز اسافر
هكذا أخذني الحلم يومها.. و هكذا أخبرت صديقي.. لم أكن ممن يتيحون الفرص للأخرين كي يسألوهم...فأتممت جملتي السابقة قائلا
عايز اسافر لبنان
حقا كان هذا هو الحلم وقتها و مازال.. لبنان... دائما ما ارتبط هذا الاسم عندي بالحرية و الجمال و الانطلاق...و لم اكن ممن يمكن ألا يحلموا بالحرية و يتبعوا الجمال ..
حسنا.. سأسافر...سأدبر المال و أسافر
هكذا قررت و لمن يعرفونني جيدا فأنا لاأجيد التخلي عن أحلامي أو التراجع في قراراتي...
و رغم صغر سني في هذا الوقت إلا انني نجحت في الالتحاق بعمل...و تقمصت دور رجل أعمال و نجحت في ابرام صفقتين..و بالفعل انا أملك الان 600 جنية مصري
لم يكن هذا بالمبلغ القليل... فبحسابات هذه الايام ..هذا المبلغ يساوي1300جنيه...
حسنا سأبدأ الجزي الثاني من الخطة...سأقنع أبي بفكرة السفر...و بالفعل بدأت المناورات..
أبي لم يكن ممن يعبأون كثيرا لأحلامي... لم نلتق يوما علي أرضية نقاش أو حوار... كنت أشك طيلة الوقت أنه يعرف أكثر مما يقول لنا.. و في بعض الاحيان كنت أشك أنه يجبرنا علي فعل عكس ما يحمل في نفسه من قناعات... ربما يخاف علينا من شئ ما.. لا أعرف..لكن الشئ الوحيد الذي أدين به لأبي أنه كان أول من القاني في بحور فيروز...كنت صغيرا تماما في هذه اللحظة...كنت علي عتبات سنة اولي ابتدائي..و آه من فيروز و بحورها
حسنا نعود مرة اخري إلي المناورات..لن أحاول أن أكون بطلا...فلقد تحطمت أحلامي تماما و هزمت هزيمة ألمرت علي إيد نصر الله...صدمني أبي بالواقع عن باسبورت.. و فيزا و أشياء من هذا القبيل...طبعا لم تكن برائتي الطفولية تدرك كل هذه الأمور المعقدة عن السفر... فكل ما كنت اعرفه أن فلانا جاء يقترض مالا من أبي ليسافر...إذن كل ما احتاجه للسفر هو المال.. و ها هو المال و لكنني لا استطيع السفر..رباه
مضت عشر سنوات كاملة و أنا معلق القلب نحو لبنان...لا شئ يسنيني عن الحلم سوي تصريح السفر من ادارة التجنيد... حسنا أيام قليلة و يتحدد موقفي التجنيدي .. و سأسافر
-2-
ليلة أخري صيفية...لم تكن هي الاخري بحرارة هذه الايام...
أجلس أمام شاشة الكومبيوتر...أقرأ بعض الايميلات..فلقد اشتركت مؤخرا بمجموعة بريدية شيقة...
تقع عيني علي ايميل مكتوب ان صاحبته تدعي رجاء شميل...حسنا الاسم يجد صداه داخلي...
تأكيدا لا اعرف رجاء .. و لكنني ربما اعرف شميل...ليس غريبا هذا الاسم...قليلون من اعرفهم يحملون هذا الاسم-و تأكيدا ليست معرفة شخصية-.. مزيد من الشغف ... مزيد من الحيرة
مرة أخري اجد الاسم علي شاشاتي... و تبدأ المراسلات بيننا... لبنانية عرفت الاسكندرية طويلا.... رباه...هذا هو القدر .. من منا يحمل الروحين معا؟ روح لبنان و الاسكندرية؟... من منا يقدر علي حمل الروحين معا؟؟؟
أعرف أني و بكثر من الفخر أحمل روح الاسكندرية الجميلة بداخلي... اعرف أني اشتاق الي لبنان..فهي الحلم و المصير
و ها أنا ذا أجد معجزتي... رجاء شميل..لبنانية بروح اسكندرية... رباه
-3-
ليلة صيفية أخري أشد حرارة من هذه الايام...
قبلة روحي لبنان تحت النيران الصهيونية.. مرة اخري...تلك أيام عصيبة حقا...
تحدثت مع رجاء ..حاولت أن اقدم لها دعما معنويا....فوجدتها هي الصمود و القوة و التحدي
وجدتها لبنان صغيرة...علمتني رجاء الصمود المطلق... كانت تأتيني رسائلها كبيانات صمود عسكرية...
جاتئني منها قصيدة تحيي فيها الكاتيوشا...و اهدت هذه القصيدة لأمها صاحبة ال86 عاما..الأم صامدة هي الاخري بلبنان.. و قد وعدت رجاء أن انشر قصيدتها للصمود... تحية إلي رجاء.. و بيروت
I dedicate this piece to my mother , 86 years old
stuck in the Lebanon...........
trying to reach the Damascus- Airport.
____________________________________________________
Katyousha !!
Go as far as you can
Go as far as victory ran
Go and tell them what we feel
Go tell them war is real
Katyousha
You maybe have no Bord-computer
You maybe are not so sophisticate, no laser
You maybe miss you target , by a bit
You maybe need not to be accurate ,
all of Israel is enemy
Katyousha !!
You are not paid by US-Tax-money
You are not designed in Harvard or MIT
You are not blessed by the Pentagon
You are not baptised by the Southern-babtist
Katyousha !!
I kiss the hands that made you
I kiss the hands that brought you
I kiss the hands that used you
Katyousha !!
Show then that destruction can also be share
Show then that Peace must be equally shared
Show then that misery must be shared in order to diminish
Show them that unilateralism is injustice
Katyousha !!
I love you......especially when you leave me
so quickly and so distantly.
Go Katy , go !!....... and do not come back
but should you come back , once ,
tell me then why Colonel Oliver North,
ever sold you.
Raja Chemayel

Monday, August 07, 2006

بعض كلمات الرحيل

ملعونة أنت علي باب المدينة
فاذهبي
لا وقت نمضيه في عد الحصي
أو ابتكار الامنيات
ماض إلي قلب الحقيقة.. فارحلي
ما عدت احترف البكاء
ما عاد للصلوات صوت ..اذهبي
الكل يشرب من دمي
الكل يعرف في مضاجعتي فنون
وأنا عرفت الصمت حتي أذلني
سأسدد الطلقات نحوي
و أقَبل الصخر زهورا..فاذهبي
الصبح يأتيني تابوتا للخروج
و أنا عرفت الانحناء لمغتصب
الليل يأتيني حنينا للوطن
و أنا سئمت الانكفاء علي الصليب
سأسجل الصمت مراحل ممكنات
الامنيات الممكنات حبيبتي
أنا و أنت الامنيات الطيبات
لا وقت عندي لاحتمال الذكريات
فالروح تسبقني هناك
الروح ترسلني ندي
سأقبل الصخر نجوما ..فاجمعيني
و اطردي اللعنات عني للمسوخ
فأنا ابتهال الممكنات المؤمنة
و أنا آنات العجائز خاشعات
وأنا ابتهال المرحلة
و أنا بكائي للصدي
و أنا حنينك للمدي
ملعونة أنت علي باب المدينة
فاذهبي
الوطن يرسلني قذيفة كبرياء
و الوطن يبعثني اشتياقا للنسيم
سلمت روحي للغيوم
فأرسلتني للبقاع الخضر أمرا بالبقاء
سأنمو اليوم شجرة اختباء
الجند تعرفني هنا
و الجند يسألني عن الاعداء فأشير هنا
فأنا الرسالة و الوطن
و أنا احتمالي للنسيم
و أنا انتصار المرحلات علي القدر
ملعونة أنت علي باب المدينة
فاذهبي
فلقد عرفت الانحصار علي الخريطة للوراء
و عرفت أن الانبطاح هو الرصانة و القرار
و عرفت أن الحرب عار المرحلة
و إذا سألت عن الوطن قالوا جنون
وإذا سألت عن الشرف
تلقيت الأوامر
لا تغامر..
فارحلي
لا وقت نمسيه في وطن المسوخ
ارحلي..

Friday, August 04, 2006

خطة الصول عبد الله لغزو اسرائيل

و الله زمان يا سلاحي..اشقاتلك في كفاحي
افتكرت الاغنية دي و أنا قاعد عمال اسمع العلامة العسكري ..الجنرال ..الكوماندا الكبير أوي ..موحد البهم و راعي الغنم.. سدد الله خطاه.. و
غفر له خطاياه..الشيخ الصول عبد الله صالح.. ملك الحركات..و نجم الشقلباظات..ربنا يثبت مفاصله ..قول آمين
عبقرينو المعارك و الحرب و القتال و التمثيليات السياسية كمان عملنا خطة جهنمية علشان نكسب اسرائل في الحرب.. بس قبل ما تسمع الخطة
..فتح عينك و سلك ودانك و اسمع القنبلة العسكرية اللي فجرها الصول عبد االه صالح
قال إية الخطة و ما فيها ان دول الجوار لاسرائيل تفتح الحدود مع اسرائيل علشان المقاتلين يهجموا علي اسرائيل و يقطعوها حتت.. شفتوا
العبقرية ..شفتوا الشجاعة..شفتوا القات اللي الراجل ده بيضربه بيعمل اية في الدماغ..ده القات ده شكله دماغه عالية أوي!!..يا جماعة
الراجل لخص 50سنة حروب في كلمتين..فتح الحدود للمقاتلين
بس الراجل نسي يحدد مين المقاتلين دول.. بس ياريت و حياة امك ما يبقوش يمنين اصل الموضوع مش ناقص دمغة عالية
و الراجل برضه نسي يقول لنا فين هي الحدود اللي تتفتح..
مصر ماشاء الله عليها..فاتحة حدودها ع الاخر كل كام يوم دبابة اسرائيلية تعدي تقتل كام عسكري مصري غلبان مالوش واسطة ولا ضهر..ما هو لو كان ليه واسطة ما كانش جه هنا ع الحدود ..و لو كان ليه ضهر ما كانتش الدبابة تتجرا و تبوصله حتي
تعالي بقي ع الاردن..مفخرة العرب..تاريخ الهاشميين معروف في الخيانة و التواطؤ و ما ينفعش نظلمهم و نطلب منهم فتح الحدود
فلسطين..ما هي متباعة و متخانة و متقطعة من 50سنة..!!؟؟
لبنان و عملت اللي عليها و اكثر..بس شوف العرب عملوا معاها اية..
قوم لوط السعوديين أول حاجة عملوها قالوا ان حزب الله دول شيعة و ما ينفعش نساعدهم..شفت يا عم الدعم..بس هما بس فالحين يدعموا نانسي و هيفا و بقية المومسات اللي في لبنان..
ما هو حسن نصر الله لو كان مزة كان ظبطهم و ظبطوه...!!؟؟؟
تعالي بقي علي سوريا..و علي رأي المثل ما أسخم من سيدي إلا ستي..30سنة من غير رصاصة واحدة توحد ربنا في الجولان...!!؟؟