Monday, June 19, 2006

مرثية

داست علي ضلك حبيبتك

رسمت شفايفها اغترابك

نطقت بصورة الوداع و تمتمت بأدعية السفر و اختفت

و انت بصمتك مكتفي

راسم بدمك الف شمس للمغيب

ناطق بدمعك كل كلمات الشهادة

مستعد لإجتياحك بالعدم

الألم

كاتب وصية فوق جبينك

حالف يصاحبك في ابتعادك

مستحيلك انتحر علي ضوء عضامك

سافرت

و في دروب المغيب إتآلهت

ضحكت عيونها فادعيت المعجزة

و انبهرت بالنبؤة

غابت

فانكتب فيها إلاهك

و انوصمت بالجنون

اختفاءك في دروبها مش بعيد

اكتفاءك من عذابها مستحيل

انكماشك بين ضلوعك محتمل

جوه حلمك انكسارك مكتمل

نثرت ترابها في عنيك

كتبت علي قبرك عبث

غرست صليبها في المساحة و اختفت كل صلواتك سراب

كل تراتيلك جنون

ميت في محرابك خشوعك

كافر بآلهة الخداع

مات النبي المنتظر قبل المجيئ

فابتعد

و اترك الهك في العدم

يمكن يعاني وحدتك

يمكن يفكر في الرجوع

أو ابتكار المعجزة اوعي تصدق في الإله المكتمل

نقص الهك هو أصله المحتمل

مبعوث

و صادق في احترافك البراءة

عبثك دليلك بلحظات الحساب

حاسب الهك العديم المعجزات

و احبسه جوه الجحيم

و انتحر

جاءت

و في عنيها آيات الندم

نزعت عن دمها ضلك

و سلمتلك بالوجود

1 comment:

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.