Friday, December 08, 2006

هوامش

و لولا أن أخرجوني منك ما خرجت...حديث شريف
رباه...لماذا أبناؤهم فقط هم الذين يكونون؟؟....لماذا لا نكون؟؟..لا أكون أو لا أكون..هكذا ترسلنا المدينة للعبث..و الوطن علي اتساعه ضيق ضيق..و الطريق إلي الامل محض هلوسة مريضة...لا ابتهالات و لا طقوس..فقط النعوش هي بيوت المرحلة.. رباه..سحقا لمدينة تأكل أولادها ...سأرحل دون إبطاء
فقراء مدينتنا حمقي
و أنا مضطر أن ازداد حماقة كي أنعم بالفقر
رباه...و أنا مسكين..لا أعرف غير الحلم سبيلا للاشئ...و أنا صعلوك مدينة تفعل فينا الفحش...رباه ..أيجب أن أكون طفيليا كي أنعم بالحياة؟؟...لا أعرف... لم أكون لتطعمني دماء الناس
و ليس لي جار أناديه لكي نسهر بالليل
و لا أهل و بيت
أكلما بنت مساء نسجت ثوبا من الدمع اكتسيته
مارسيل خليفة-غني قليلا يا عصافيري
رباه...هل خلقت الكون غريبا عني؟؟.. أم خلقتني غريبا عن الكون؟؟؟...لماذا اسير وحيدا و دربي طويل طويل؟؟..أملك الحنين إليهم..و لا أجدهم..أهم سيئون هكذا؟؟....وحيدا لا أكون..حسنا
يا نسيم الريح قول للرشا
لم يزيدني الورد إلا عطشا
لي حبيب حبه وسط الحشا
أن يشا يمشي علي خدي مشي
مارسيل خليفة-يا نسيم الريح
رباه...سألتك يوما حبيبة..فأجبت:-قطعة من القلب و ضلع مستقيم..فأعطيت... و أخذت..فماذا جنيت أنا كي أعيش وحيدا مبتور القلب و منقوص الضلوع؟؟؟
مين المعذب في الوجود؟؟
مين اللي مذنب؟؟
الجرئ؟ و الا الطريق؟؟
و الا اكتمال حلمك في حضن مخدتك ممنوع؟؟؟
رباه..خلقت الدنيا..و خلقت من الالوان سبعا...لماذا لم يكن الكون في بساطة الابيض و الاسود؟؟؟....قتيل أنا بالاختيار
فإني قريب أجيب دعوة الداعي....قرآن كريم
رباه...لماذا إذن المسافات تتسع بيننا؟؟...بقولون أنك أقرب إليَ من حبل الوريد...أي وريد هذا كي ألقاك هناك؟؟؟...رباه ...أعرف أني منك و أني قريب إليك..اغثني
برئ أنتقي الوردات تجرحني
أسير أتقي القيد فيأويني
رباه...لماذا لا تكون الاشياء جميلة كما تبدو؟...هل خلق الكون ليكون متسعا للنقيضات؟...الوردات دوما تحمل شوكا...لا شئ نقي...لا شئ أكيد..المؤكد أنه لا شئ يعرف الكمال إلاك
ساجدا في لحظة الموت الاخيرة
صامدا كي لا اقاوم طعنه الموت الاخيرة
قد نفذت من الذخيرة
و انتزعت عني نيشان الوجود
حسنا...سأرحل دون ابطاء