Friday, December 08, 2006

هوامش

و لولا أن أخرجوني منك ما خرجت...حديث شريف
رباه...لماذا أبناؤهم فقط هم الذين يكونون؟؟....لماذا لا نكون؟؟..لا أكون أو لا أكون..هكذا ترسلنا المدينة للعبث..و الوطن علي اتساعه ضيق ضيق..و الطريق إلي الامل محض هلوسة مريضة...لا ابتهالات و لا طقوس..فقط النعوش هي بيوت المرحلة.. رباه..سحقا لمدينة تأكل أولادها ...سأرحل دون إبطاء
فقراء مدينتنا حمقي
و أنا مضطر أن ازداد حماقة كي أنعم بالفقر
رباه...و أنا مسكين..لا أعرف غير الحلم سبيلا للاشئ...و أنا صعلوك مدينة تفعل فينا الفحش...رباه ..أيجب أن أكون طفيليا كي أنعم بالحياة؟؟...لا أعرف... لم أكون لتطعمني دماء الناس
و ليس لي جار أناديه لكي نسهر بالليل
و لا أهل و بيت
أكلما بنت مساء نسجت ثوبا من الدمع اكتسيته
مارسيل خليفة-غني قليلا يا عصافيري
رباه...هل خلقت الكون غريبا عني؟؟.. أم خلقتني غريبا عن الكون؟؟؟...لماذا اسير وحيدا و دربي طويل طويل؟؟..أملك الحنين إليهم..و لا أجدهم..أهم سيئون هكذا؟؟....وحيدا لا أكون..حسنا
يا نسيم الريح قول للرشا
لم يزيدني الورد إلا عطشا
لي حبيب حبه وسط الحشا
أن يشا يمشي علي خدي مشي
مارسيل خليفة-يا نسيم الريح
رباه...سألتك يوما حبيبة..فأجبت:-قطعة من القلب و ضلع مستقيم..فأعطيت... و أخذت..فماذا جنيت أنا كي أعيش وحيدا مبتور القلب و منقوص الضلوع؟؟؟
مين المعذب في الوجود؟؟
مين اللي مذنب؟؟
الجرئ؟ و الا الطريق؟؟
و الا اكتمال حلمك في حضن مخدتك ممنوع؟؟؟
رباه..خلقت الدنيا..و خلقت من الالوان سبعا...لماذا لم يكن الكون في بساطة الابيض و الاسود؟؟؟....قتيل أنا بالاختيار
فإني قريب أجيب دعوة الداعي....قرآن كريم
رباه...لماذا إذن المسافات تتسع بيننا؟؟...بقولون أنك أقرب إليَ من حبل الوريد...أي وريد هذا كي ألقاك هناك؟؟؟...رباه ...أعرف أني منك و أني قريب إليك..اغثني
برئ أنتقي الوردات تجرحني
أسير أتقي القيد فيأويني
رباه...لماذا لا تكون الاشياء جميلة كما تبدو؟...هل خلق الكون ليكون متسعا للنقيضات؟...الوردات دوما تحمل شوكا...لا شئ نقي...لا شئ أكيد..المؤكد أنه لا شئ يعرف الكمال إلاك
ساجدا في لحظة الموت الاخيرة
صامدا كي لا اقاوم طعنه الموت الاخيرة
قد نفذت من الذخيرة
و انتزعت عني نيشان الوجود
حسنا...سأرحل دون ابطاء

Monday, November 13, 2006

عود علي فحش

الآن أعرف أنني مسخ يكون
لا مثل صمتي اختبر
لا مثل قبحي للحصول
لا شئ مثلك يا وطن
عاش الوطن
مات الوطن
فبين موتي و بعثه عبث يقين
الآن أعرف للخنوع مواعظا
للصمت حين
الفقر حين
الانكفاء علي المضاجع ألف حين
الأغنيات المستحبة تستكين
و أنا كظل المرحلة
عصفور مأواه الحنين
* تعليق علي حوادث التحرش اليومي بالوطن

Tuesday, October 10, 2006

لا شئ غير الانبهار علي الهموم المستفزة

في انكسار النفس تعرفني المعاني
في اكتمال الحزن أولد من دمي
أنا لن يعاند المصير المر
أنا لن يسافر في المدي صمت السكون
سأكون رغم المعضلات سراب صوت مستكين
المرحلات كواكبي
و أنا النجوم
وأنا احتمالي في انهزام الممكنات
و أنا جنوني في غياب الاختيار
الاختيار ... رفيقتي
الدروب الخائنات رفيقتي
و الحنين إلي الصواب المستحيل ...رفيقتي
آه من الصمت القلوق
آه من البعد العنيد
الصمت يوشك أن يضاجعني جنون
و اليأس يعرفني مراحل داعرة

Sunday, September 17, 2006

اشعلوا صمت الحناجر

في احتقان الامنيات علي الرصيف
اعرف الصمت الملازم
اعرف الطلقات هربا و اعتزالا
دون ادراك المراحل
تستكين الاغنيات علي المخادع
دون إعمال المواقف
تنحني عني ظلال المرحلة
و أناضل
كي تصالحني الوعود الطيبة
لحظتان
الحريق الحلو قد ينشب فجأة
تختفي التجاعيد عن وجهي المصابر
آن للحظات مني انفعال و مدافع
سأغامر
و أكون قنبلات صادقة
للحنين العدل آنات جميلة
فاذكري الصرخات مني ارتعاشات و نبض
آن للصمت اعتزال
آن للصوت المعاند مئذنة
فاليد تصبح مطرقة
و البراعم ابتهال و نبؤة
و الرسالات البريئة سنبلات مشرقة
سأقاتل
للزمان المر بصقة
للغناء علي البنادق اشتياق
آه من دفء الخنادق يا حبيبة
في المنازل
و الميادين القديمة
في المقاهي المتربة
في الزنازين البريئة
في الشوارع
في الحناجر مطبقة
احتراف الصبر يمسينا عجائز
فاطلقوا الصرخات فينا مذهلة
اطلقوا الصرخات فينا مقصلة
حاصروا العجز
و مروا اشتعالا و يقين

Monday, September 04, 2006

يا وطني

ماض إلي الوطن البديل
القلب تعرفه الملامح من جديد
و الشوق يشعلني وجودا مبهرا
الشمس تشرق أمنيات و وعود
الليل يعرف للرحيل دروبه
و أنا عرفت الانبهار من الجنوب
الوجه يحمل للتفاصيل احتراف
الفجر يولد من هنا
في الأصل كنت للمدي
اليوم أحمل للحنين الأغنيات
الأغنيات ..حبيبتي
النيل يعرفنا هنا
البحر يعرفنا هنا
و أنا و أنت للنسيم الحر صوت و ابتهال
و أنا عيونك مؤمنات
و أنا لقلبك بعض دقات الحيات
بالغد أهديك ورودا صادقات
بالغد آتيك خشوعا مذهلا
ماض إلي الوطن الجميل
ماض إلي صمتك عشقا ساجدا
سأبدل الخطو ركوضا طيبا
و أعانق اللحن الجميل علي شفاك
في الصمت أولد مشرقا
و في عيونك يا جميلة أُبعث كبرياء

Thursday, August 31, 2006

الجزء الثاني - الرحيل

الليل يزحف نحو القاهرة .... المشهد يتغير تماما .... مازلت أمارس رحلتي العبثية في الوجوه....مزيد من الالتفاتات للوراء لن تنقص
الموقف شيئا.... ربما تزيده نضارة .... علني أجد وجهي المنشود في الطرقات
-1-
أدم مازال هو الرفيق في هذه الرحلة .... المترو قد ضج كثيرا بصخب ضحكاتنا ... دقائق و نصل حيث يسكن أدم ... وجه اخر من المدينة .. ربما فاتني كثيرا إن لم امر هنا ... حسناعرفت الآن من أين أتي أدم بهذه الروح الجميلة ... تعرفت إلي أم أدم ... الروح النقية تماما ... لا يعرف وجهها الا الابتسام .... حسنا فلنطلق في اتجاه الشارع مرة اخري
-2-
حميمية مطلقة تلك التي تقابلها هنا حيث يسكن أدم ... المقهي ليس ببعيد ... صورة كلاسيكية تماما لمقهي بلدي ... كام اعشق هذه المقاهي بعض الاصدقاء و فنجان القهوة و الشيشة اعادوني تماما إلي الاسكندرية ... قابلت سندباد احد اصدقاء أدم المدونين ... تقاربنا سريعا.... سندباد عرفته صورة مصغرة لرحلة طويلة تماما في الحياة... اغلبها يحمل المأساة طابعا ... سندباد ربما اعتبره اسما علي مسمي ... لكن الشئ الرائع فيه يبقي ابتسامته البائسة
-3-
لم أبق هناك وقت طويل... تبادلنا ارقام التلفونات ... بعض ابتسامات الوداع ... و صحبني أدم إلي محطتي الاخيرة.... من هنا سأقصد رمسيس طريقا للعودة
-4-
العودة ... لم تحمل الكلمة نفس الصدي الذي جائني في الصباح ... الطريق يحملني عبر القاهرة بعد منتصف الليل ... السحر اصبح يحمل طابعا خاصا هنا ... لم اعهد القاهرة جميلة هكذا ... ربما هي جميلة بالفعل أو ربما بدلت عيناي عيونا لا تري إلا الجمال ... لا يهم ... فلقد بدأت احب القاهرة بالفعل
-5-
اقترب الان من التحرير ... رباه ... عل وجهي هنا ... و هل من الوجوه من يسهر هكذا غير وجهي؟ .. الجو حميمي تماما في التحرير... فكرت اني قد ممرت من هنا كثيرا قبل هذا اليوم ...كيف اشعر بهذا الدفء هنا؟؟ و اه من هنا
مازلت اتفحص الرصيف بعناية ... علني اجدني هنا ... رباه
-6-
أمر نحو رمسيس ... فكرت كثيرا أن امضي ليلتي هنا حتي الفجر ... الامر يبدو مستحيلا ... اتصلت بأحد أصدقائي لأسأله كيف يكون المصير إذا لم اذهب للكشف الطبي؟.... اخبرني انه لا شئ غير أنا سأكون مضطرا لمقابلة تامر حسني في السجن... ضحكت كثيرا و فزعت فكم امقت تامر حسني... لا يا عم الجيش ارحم علي الاقل الواحد هيعرف رجالة.... ضحكنا .. و مضي صوت الصديق بعيدا ... و مضيت أنا لعبثي مرة اخري
-7-
الثالثة صباحا ... رمسيس يرفض النوم ... حركة جميلة تملأ المكان ... مقهي جانبي و فنجان قهوة و شيشة علني املأ فراغ اللحظات المتبقية علي الرحيل ... كم ابغض الرحيل الآن .. أحس أن الجنة ليست بعيده عن هنا ... ربما يفصلني عن الجنة بضع ساعات اخري ... ربما يحملني الانتظار إلي وجهي الذي لم أراه من قبل
-8-
الرابعة صباحا ... مازلت اتلكأ في شرب قهوتي التي اعياها انتظاري هي الاخري ... ربما شعرت للمرة الأولي أن هناك من ينتظرني في مكان ما هنا لأقبله قبلة الوداع و الرحيل إلي المجهول
-9-
الرابعة و النصف فجرا... الطريق ممتد أمامي إلي الاسكندرية... اتحسس جسدي ربما سلبتني القاهرة شيئا ما ... ذهبت إليها باحثا عن وجهي الاخر... فضعت من الوجهين هناك

Monday, August 28, 2006

الجزء الاول - قبل الكشف الطبي بيوم

اعتذر تماما عن تأخري في سرد أحداث هذه اللحظات المحورية تماما في حياتي.... كنت احاول جاهدا أن اتخلص من مفعول الاتروبين أو ما يمكن أن نسميه ضريبة العمي المؤقت التي يجب أنا يدفعها كل من يحاول أن يخضع لفحص رمد في الكشف الطبي العسكري
الاربعاء 23-8-2006
-1-
رحلتي التطوعية الاولي الي القاهرة ... لست ممن يعشقون القاهرة ... و كثير من أصدقائي القاهريين يعرفون عني ذلك و يتقبلونه .... لا اذهب إلي القاهرة إلا مجبرا ... و لكنني ذاهب إليها اليوم ملئ الارادة
ودعت البحر للحظات قبل أن استقل السيارة .... لحظات و اعود .... هكذا أعتقدت ... أو هكذا منيت نفسي بالاعتقاد ... لم اكان اعلم هل سيحملني الخميس إلي البحر مرة أخري... أم إلي الكابوس الذي أكرهه و يكرهني بنفس الندية....
-2-
حسنا ها هي القاهرة .... هذا الموزاييك المزعج.... طبق الكشري المطبوخ بلا عناية... اللامنسق تماما... ميدان لبنان هو المحطة الاولي
الرابعة عصرا.... مازالت الارض تحترق تحت قدماي .... لم اعهد هذه الحرارة في أشد أيام الاسكندرية جحيمية .... ها هي فيروز تطل داخلي بأغنيتها شط اسكندرية يا شط الهوي .... البحر حاضر في المشهد هذه اللحظة... جميلتي سأعود إليك..سأعود
جولات سريعة في القاهرة لاشبع رغبتي في استكشاف المكان....ميدان التحرير هو محطتي القادمة...
-3-
لازمني أدم المصري منذ الان و حتي العودة.... أدم يحمل روحا جميلة... يضحك دائما... يتراقص فرحا عندما اتكلم معه و احكي عن جميلتي الاسكندرية... أدم يملك روحا ساخرة... تعجبه السخرية حتي إن كان هو محورها.... و لسوء حظه فأنا أملك روحا شريرة...كان أدم هو موضع سخريتي... و كنا نضحك....
-4-
الخامسه و النصف في ميدان التحرير.... حسنا يمكنني ان احتمل القاهرة في هذه اللحظة...أعطاني أدم حرية اختيار المكان الذي سنجلس فيه...حسنا فليكن هذا المقهي... فنجان من القهوة و شيشة كي استعيد طعم الاسكندرية
فيروز لا تتركني وحيدا.... حملت إليَ البحر مرة اخري... شط اسكندرية يا شط الهوي.... القلب لم يعتاد هذا الفراق الجميل... لكن شيئا ما يربطني هنا
-5-
كثيرة هي الوجوه هنا .... كنت ابحث عن وجه لم أراه من قبل و لم يراني ... عبثية ممتعة و انتظار لمن لن يجيئ .... كثيرة هي الوجوه ... و لكن أحد منها لا يحمل روحي و روحها....رباه
ثنائية مدهشة تسحرني الان في ميدان التحرير .... القاهرة الحارة التي ابغضها تنسحب ... و تتقدم نحوي قاهرة دافئةو مضيئة... لا أعرف من الذي أتي بمارسيل خليفة إلي داخلي الان... يا نسيم الريح قول للرشا ..... لم يزدني الورد إلا عطشا... لي حبيب حبه ملأ الحشا... إني يشا يمشي علي خدي مشي
حسنا سأبقي قليلا علني أجد وجهي التائه فيَ...

Friday, August 25, 2006

انا حر

أنا اخدت اعفا نهائي من الجيش
أنا مبسوط أوي
استنوا تفاصيل الحكاية في البوست الجاي
شكرا لكل الناس اللي دعوللي

Sunday, August 20, 2006

عود علي بدء

الاسكندرية مرة اخري....
قد يتعجب البعض و لكنها الحقيقة...اعرف أن البعض يعرفني بالاسكندرية...و بعض البعض يعرف الاسكندرية بي...
الصيف هذا العام كان استثنائيا... و حرمت من الاسكندرية رغما عني
فاللحظة كانت مشحونة تماما بما لا يحتمل... الصيف هذا العام جاء جحيميا
-1-
بلهث مفرط كنت استبق الخطو يوميا إلي المجهول...لبنان كانت المحور لكثير من أحاديث المقهي...لم نلتفت كثيرا إلي الفتيات رغم تنافسهن
الواضح في التعري... فاللحظة كانت مشحونة تماما كما قلت...
-2-
أيام قليلة... و سأذهب مرغما نحو العبث المسمي بالتجنيد... كم اكره تلك اللحظة...أشياء كثيرة تتوقف علي قرار من شخص لا اعرفه و
لا يعرفني و لكن كلانا متحفز للاخر... لا اعرف ماذا سيكون رد فعلي إذا حكم علي أن اضيع يوما واحدا من عمري في الخدمة العسكرية...
أعددت سيناريوهات عدة لتلك اللحظة
حتما... سأبحث عن كتاب تعليم كيفية الاستسلام في المعركة... لست مستعدا أن أموت دفاعا عمن يغتصبونني يوميا....و لتكن الخيانة هي
الثمن الذي سيدفعونه إذا أرسلوني بدلا من ابن احد الاثرياء إلي الخدمة العسكرية
-3-
انتهت الحرب... أو هكذا تبدو...فرحت كثيرا بما حققته المقاومة علي الارض في لبنان.. الكل يملك أسبابه للفرحة... و لكني أملك أسباب
الكل....
-4-
مازال الكابوس يطاردني... ماذا سأخبر جميلتي التي تنتظر خاتم الخطوبة في أكتوبر المقبل؟...لقد ادخرت ما يكفي للبدء في مشروعي
المرحلي الاعظم.. الزواج ممن احببتها دون ملل خمس سنوات كاملة-بالمناسبة هي تعرف 3 سنوات فقط أما أنا احتفظ لنفسي بسنتين من
العذاب الجميل-كيف لي أن اقنعها أو اقنعهم... رباه... أنت الملاذ...لقد وثقت بك تماما بعد كل ما حدث
-5-
فنجان قهوة ... و سيجارة محلية الصنع... و اطلالة أخري علي البحر ..يوم يخلو من الروتين المرهق و اللهاث وراء لقمة العيش و
الاخبار... هذا هو جل ما تمنيته في الاسبوعين الماضيين
-6-
عود علي بدء.. لتجديد العهود رهبة و رعشة... الجسد لا يحتمل مزيدا من الانفعال...مضي كثيرا علي فراقنا.. اعرف القليل عنها ...لكنه
القليل الذي يبقيني علي العهد صامدا...سأدق باب بيتها في أكتوبر المقبل كما وعدتها و ليكن ما يكون؟؟
-7-
لحظات و تشرق الشمس... جميلة شمس الاسكندرية.. لا تشعر بها و هي تتسلل إليك لتعلن يوما جديدا..
و لكنها ترسلني إلي السؤال ... و تقربني من بيتها و الزهور
حسنا سأخلد للنوم... فمن يعلم متي سيمكنني أن أري هذه الشمس مرة اخري؟

Wednesday, August 16, 2006

I ve been taged

في البدء...وجب الاعتذار للجميلة حلم
تأخرك كثيرا في هذا التاج ... اعذريني فللحظة حسابات اخري
-1-
مساء ممل تماما... أحد الاصدقاء نجح في ابقائي مستند الظهر علي عامود إنارة أمام محطة الاتوبيس... لست ممن يجيدون الانتظار... تأخر نصف ساعة كاملة كانت كفيلة بأن تحيلني سفاحا في انتظار الصديق الضحية...حسنا قد جاء في النهاية
يعرفنا عامل المقهي جيدا... و يعرفنا معا...نادرا ما رأي أحدا منا بمفرده...
القهوة و الشيشة... لم نطلبهما ... و لكن هكذا اعتاد العامل منا... أو هكذا اعتدنا منه... لا يهم
قصيدتي الجديدة وجدت لها مساحة جيدة من استحسان صديقي.... ربما هي المجاملة
لغاية امتي هافضل أنا المستمع الوحيد ليك؟؟
هكذا سألني.... لم أهتم كثيرا بالاجابة... فقد اعتدت علي هذا السؤال كلما جئته بقصيدة جديدة
طب أنا عندي ليك حوار هايعجبك أوي... ما تنشر الشعر بتاعك في مدونة؟؟؟؟
و بدأ يشرح الفكرة ... و بدأت اتخذ وضعية الجاهزية للبدء
-2-
المقهي مرة اخري.... لا داعي لذكر العامل و الطلبات... كل شئ يسير بروتينية شيقة
سميتها مشربية... اية رأيك؟
اعرف علمت الاستحسان علي وجه صديقي.... استمر في شرب الشيشة... و هكذا فعلت
-3-
و هكذا بدات الحكاية... و عرفت هذا العالم اللامحدود من التنوع و الافتراضية
-4-
مرة اخري وجب الاعتذار علي الاطالة
جائني تاج من حلم
ارادتني الاجابة علي الاسئلة
و اه.. من سؤالك و الاجابة
-هل أنت راض عن مدونتك شكلا و موضوعا؟-
موضوعا... نعم... فهي مساحتي الكونية للوجود
شكلا... لا
-هل تعلم اسرتك بأمر المدونة؟-
لا.. فليسوا من هواة التكنولوجيا فأمي تنحصر علاقتها بالتكنولوجيا في حدود بوتاجاز الاشعال الذاتي
-هل تجد حرجا في اخبار صديق بأمر المدونة؟-
اطلاقا.....
هل تسببت المدونة في تغير ايجابي بتفكيرك؟-
نعم....
ـــ هل تكتفى بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك أم تسعى لاكتشاف المزيد؟
اسعي لاكتشاف المزيد
ـ ماذا يعنى لك عداد الزوار.. هل تهتم بوضعه فى مدونتك؟
الزوار يعنون لي الكثير...فهم الصدي المطلق للرسالة
ـــ هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
لم أحاول...فمن منا يمكنه ان يتخل روحا... و هل تملك الروح شكلا؟
اعترف هل ترى فائدة حقيقية للتدوين؟ـ-
نعم... التدوين يفتح افقا متسعا للحرية و ممارسة الرأي
ــ هل تشعر أن مجتمع المدونين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك أم متفاعل مع احداثه؟
..العالم التدويني متفاعل تماما مع الواقع... و نلاحظ جميعا ان الحركة التدوينية... هي ايقاع لما نقابله في يومنا من أحداث
ـــ هل يزعجك وجود نقد بمدونتك ؟ أم تشعر انه ظاهرة صحية؟
انا شخصيا مش بأنزعج بالنقد..
ـــ هل تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشاها؟
أنا عامل مدونة جديدة تحمل طابع سياسي ساخر
هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟ـــ-
اطلاقا... أنا عارف إن النظام مش بيرحم...و ما بيعرفش يقرا الواقع أو يفهم... اعتقال المدونين اعتقد إنه كان ضربة وقائية أراد بيها النظام إن يقلل من ظاهرة التدوين كما و كيفا.... بس أنا شايف ان العكس هو اللي حصل
هل فكرت فى مصير مدونتك حال وفاتك؟ـ-
لأ....
ــ آخر سؤال : تحب تسمع أغنية إيه- بلاش صيغة آمال فهمى دى - ما الاغنية التى تحب وضع اللينك الخاص بها فى مدونتك؟
بحب أغاني فيروز و مارسيل خليفة و أميمة الخليل
و جوليا بطرس و منير و السيد درويش
بامرر التاج ده لـ
غادة الكاميليا
محمد مفيد
ساسو
سمسمة
نوران
ندا
جيرالدين

Tuesday, August 15, 2006

لبنان... يا قبلة روحي

ليلة صيفية و لكنها لم تكن بحرارة هذه الأيام....
لم يكن قد مضي حينها شهران علي مذبحة قانا الأولي....
أنا و صديق لي - لم أعد أراه كثيرا هذه الأيام - كنا نفترش الرصيف مجلسا لنا....
عقارب الساعة تشير إلي منتصف الليل....
و الحديث يأخذنا بعيدا إلي الأحلام و المستقبل... لم نكن كبيرين في السن... لكننا كنا نحمل فوق كاهلنا من الاحلام ما يؤهلنا تماما لنموت مبكرا جدا من أمراض العصر كالضغط و السكر و غيرهما...
كنا بريئين تماما...
حسنا أعتقد إني لما اخلق لأبقي متعلقا بمكان ممل مثل هذا...عايز اسافر
هكذا أخذني الحلم يومها.. و هكذا أخبرت صديقي.. لم أكن ممن يتيحون الفرص للأخرين كي يسألوهم...فأتممت جملتي السابقة قائلا
عايز اسافر لبنان
حقا كان هذا هو الحلم وقتها و مازال.. لبنان... دائما ما ارتبط هذا الاسم عندي بالحرية و الجمال و الانطلاق...و لم اكن ممن يمكن ألا يحلموا بالحرية و يتبعوا الجمال ..
حسنا.. سأسافر...سأدبر المال و أسافر
هكذا قررت و لمن يعرفونني جيدا فأنا لاأجيد التخلي عن أحلامي أو التراجع في قراراتي...
و رغم صغر سني في هذا الوقت إلا انني نجحت في الالتحاق بعمل...و تقمصت دور رجل أعمال و نجحت في ابرام صفقتين..و بالفعل انا أملك الان 600 جنية مصري
لم يكن هذا بالمبلغ القليل... فبحسابات هذه الايام ..هذا المبلغ يساوي1300جنيه...
حسنا سأبدأ الجزي الثاني من الخطة...سأقنع أبي بفكرة السفر...و بالفعل بدأت المناورات..
أبي لم يكن ممن يعبأون كثيرا لأحلامي... لم نلتق يوما علي أرضية نقاش أو حوار... كنت أشك طيلة الوقت أنه يعرف أكثر مما يقول لنا.. و في بعض الاحيان كنت أشك أنه يجبرنا علي فعل عكس ما يحمل في نفسه من قناعات... ربما يخاف علينا من شئ ما.. لا أعرف..لكن الشئ الوحيد الذي أدين به لأبي أنه كان أول من القاني في بحور فيروز...كنت صغيرا تماما في هذه اللحظة...كنت علي عتبات سنة اولي ابتدائي..و آه من فيروز و بحورها
حسنا نعود مرة اخري إلي المناورات..لن أحاول أن أكون بطلا...فلقد تحطمت أحلامي تماما و هزمت هزيمة ألمرت علي إيد نصر الله...صدمني أبي بالواقع عن باسبورت.. و فيزا و أشياء من هذا القبيل...طبعا لم تكن برائتي الطفولية تدرك كل هذه الأمور المعقدة عن السفر... فكل ما كنت اعرفه أن فلانا جاء يقترض مالا من أبي ليسافر...إذن كل ما احتاجه للسفر هو المال.. و ها هو المال و لكنني لا استطيع السفر..رباه
مضت عشر سنوات كاملة و أنا معلق القلب نحو لبنان...لا شئ يسنيني عن الحلم سوي تصريح السفر من ادارة التجنيد... حسنا أيام قليلة و يتحدد موقفي التجنيدي .. و سأسافر
-2-
ليلة أخري صيفية...لم تكن هي الاخري بحرارة هذه الايام...
أجلس أمام شاشة الكومبيوتر...أقرأ بعض الايميلات..فلقد اشتركت مؤخرا بمجموعة بريدية شيقة...
تقع عيني علي ايميل مكتوب ان صاحبته تدعي رجاء شميل...حسنا الاسم يجد صداه داخلي...
تأكيدا لا اعرف رجاء .. و لكنني ربما اعرف شميل...ليس غريبا هذا الاسم...قليلون من اعرفهم يحملون هذا الاسم-و تأكيدا ليست معرفة شخصية-.. مزيد من الشغف ... مزيد من الحيرة
مرة أخري اجد الاسم علي شاشاتي... و تبدأ المراسلات بيننا... لبنانية عرفت الاسكندرية طويلا.... رباه...هذا هو القدر .. من منا يحمل الروحين معا؟ روح لبنان و الاسكندرية؟... من منا يقدر علي حمل الروحين معا؟؟؟
أعرف أني و بكثر من الفخر أحمل روح الاسكندرية الجميلة بداخلي... اعرف أني اشتاق الي لبنان..فهي الحلم و المصير
و ها أنا ذا أجد معجزتي... رجاء شميل..لبنانية بروح اسكندرية... رباه
-3-
ليلة صيفية أخري أشد حرارة من هذه الايام...
قبلة روحي لبنان تحت النيران الصهيونية.. مرة اخري...تلك أيام عصيبة حقا...
تحدثت مع رجاء ..حاولت أن اقدم لها دعما معنويا....فوجدتها هي الصمود و القوة و التحدي
وجدتها لبنان صغيرة...علمتني رجاء الصمود المطلق... كانت تأتيني رسائلها كبيانات صمود عسكرية...
جاتئني منها قصيدة تحيي فيها الكاتيوشا...و اهدت هذه القصيدة لأمها صاحبة ال86 عاما..الأم صامدة هي الاخري بلبنان.. و قد وعدت رجاء أن انشر قصيدتها للصمود... تحية إلي رجاء.. و بيروت
I dedicate this piece to my mother , 86 years old
stuck in the Lebanon...........
trying to reach the Damascus- Airport.
____________________________________________________
Katyousha !!
Go as far as you can
Go as far as victory ran
Go and tell them what we feel
Go tell them war is real
Katyousha
You maybe have no Bord-computer
You maybe are not so sophisticate, no laser
You maybe miss you target , by a bit
You maybe need not to be accurate ,
all of Israel is enemy
Katyousha !!
You are not paid by US-Tax-money
You are not designed in Harvard or MIT
You are not blessed by the Pentagon
You are not baptised by the Southern-babtist
Katyousha !!
I kiss the hands that made you
I kiss the hands that brought you
I kiss the hands that used you
Katyousha !!
Show then that destruction can also be share
Show then that Peace must be equally shared
Show then that misery must be shared in order to diminish
Show them that unilateralism is injustice
Katyousha !!
I love you......especially when you leave me
so quickly and so distantly.
Go Katy , go !!....... and do not come back
but should you come back , once ,
tell me then why Colonel Oliver North,
ever sold you.
Raja Chemayel

Monday, August 07, 2006

بعض كلمات الرحيل

ملعونة أنت علي باب المدينة
فاذهبي
لا وقت نمضيه في عد الحصي
أو ابتكار الامنيات
ماض إلي قلب الحقيقة.. فارحلي
ما عدت احترف البكاء
ما عاد للصلوات صوت ..اذهبي
الكل يشرب من دمي
الكل يعرف في مضاجعتي فنون
وأنا عرفت الصمت حتي أذلني
سأسدد الطلقات نحوي
و أقَبل الصخر زهورا..فاذهبي
الصبح يأتيني تابوتا للخروج
و أنا عرفت الانحناء لمغتصب
الليل يأتيني حنينا للوطن
و أنا سئمت الانكفاء علي الصليب
سأسجل الصمت مراحل ممكنات
الامنيات الممكنات حبيبتي
أنا و أنت الامنيات الطيبات
لا وقت عندي لاحتمال الذكريات
فالروح تسبقني هناك
الروح ترسلني ندي
سأقبل الصخر نجوما ..فاجمعيني
و اطردي اللعنات عني للمسوخ
فأنا ابتهال الممكنات المؤمنة
و أنا آنات العجائز خاشعات
وأنا ابتهال المرحلة
و أنا بكائي للصدي
و أنا حنينك للمدي
ملعونة أنت علي باب المدينة
فاذهبي
الوطن يرسلني قذيفة كبرياء
و الوطن يبعثني اشتياقا للنسيم
سلمت روحي للغيوم
فأرسلتني للبقاع الخضر أمرا بالبقاء
سأنمو اليوم شجرة اختباء
الجند تعرفني هنا
و الجند يسألني عن الاعداء فأشير هنا
فأنا الرسالة و الوطن
و أنا احتمالي للنسيم
و أنا انتصار المرحلات علي القدر
ملعونة أنت علي باب المدينة
فاذهبي
فلقد عرفت الانحصار علي الخريطة للوراء
و عرفت أن الانبطاح هو الرصانة و القرار
و عرفت أن الحرب عار المرحلة
و إذا سألت عن الوطن قالوا جنون
وإذا سألت عن الشرف
تلقيت الأوامر
لا تغامر..
فارحلي
لا وقت نمسيه في وطن المسوخ
ارحلي..

Friday, August 04, 2006

خطة الصول عبد الله لغزو اسرائيل

و الله زمان يا سلاحي..اشقاتلك في كفاحي
افتكرت الاغنية دي و أنا قاعد عمال اسمع العلامة العسكري ..الجنرال ..الكوماندا الكبير أوي ..موحد البهم و راعي الغنم.. سدد الله خطاه.. و
غفر له خطاياه..الشيخ الصول عبد الله صالح.. ملك الحركات..و نجم الشقلباظات..ربنا يثبت مفاصله ..قول آمين
عبقرينو المعارك و الحرب و القتال و التمثيليات السياسية كمان عملنا خطة جهنمية علشان نكسب اسرائل في الحرب.. بس قبل ما تسمع الخطة
..فتح عينك و سلك ودانك و اسمع القنبلة العسكرية اللي فجرها الصول عبد االه صالح
قال إية الخطة و ما فيها ان دول الجوار لاسرائيل تفتح الحدود مع اسرائيل علشان المقاتلين يهجموا علي اسرائيل و يقطعوها حتت.. شفتوا
العبقرية ..شفتوا الشجاعة..شفتوا القات اللي الراجل ده بيضربه بيعمل اية في الدماغ..ده القات ده شكله دماغه عالية أوي!!..يا جماعة
الراجل لخص 50سنة حروب في كلمتين..فتح الحدود للمقاتلين
بس الراجل نسي يحدد مين المقاتلين دول.. بس ياريت و حياة امك ما يبقوش يمنين اصل الموضوع مش ناقص دمغة عالية
و الراجل برضه نسي يقول لنا فين هي الحدود اللي تتفتح..
مصر ماشاء الله عليها..فاتحة حدودها ع الاخر كل كام يوم دبابة اسرائيلية تعدي تقتل كام عسكري مصري غلبان مالوش واسطة ولا ضهر..ما هو لو كان ليه واسطة ما كانش جه هنا ع الحدود ..و لو كان ليه ضهر ما كانتش الدبابة تتجرا و تبوصله حتي
تعالي بقي ع الاردن..مفخرة العرب..تاريخ الهاشميين معروف في الخيانة و التواطؤ و ما ينفعش نظلمهم و نطلب منهم فتح الحدود
فلسطين..ما هي متباعة و متخانة و متقطعة من 50سنة..!!؟؟
لبنان و عملت اللي عليها و اكثر..بس شوف العرب عملوا معاها اية..
قوم لوط السعوديين أول حاجة عملوها قالوا ان حزب الله دول شيعة و ما ينفعش نساعدهم..شفت يا عم الدعم..بس هما بس فالحين يدعموا نانسي و هيفا و بقية المومسات اللي في لبنان..
ما هو حسن نصر الله لو كان مزة كان ظبطهم و ظبطوه...!!؟؟؟
تعالي بقي علي سوريا..و علي رأي المثل ما أسخم من سيدي إلا ستي..30سنة من غير رصاصة واحدة توحد ربنا في الجولان...!!؟؟

Thursday, July 27, 2006

هنـــا

سأعود يوما
لا شئ يهزم السكون سوي أناشيد القنابل
و الشمس كتبتني وصيتها الأخيرة للشروق
طال الرحيل
أبواب حارتنا قريبة
سأبدل الخطو ترانيم الصمود
كان الوطن فينا رسالة
اضحي الوطن فينا وجود
سأعود دوما في التفاصيل انبهار
الاغنيات الصادقات رفيقتي
البحر لونني ابتهالا و طقوس
سأكون عينا و دموع
سأعود قلبا و يدا
ستسجل الطلقات يوما مذهلا
و تثور كل الامنيات علي المسوخ
اليوم قد اضحي الوطن صورة رقيقة للوطن
سأعود يوما للذي كنته هنا
الأمنيات الضائعات علي الرصيف
و سطوع زهرات الخريف
بعض التفاصيل التي ادمنتها
و احتراف الإنتماء إلي االسؤال
الشمس عرفتني هنا
و هنا عرفت الانتحار إلي المدي
و هنا تلقيت الطعون
و هنا عرفت فحش اطعام البطون
سأعاود الكر انبهارا بالنسيم
و سأغزل الروح احترافا للمجيئ
فالليل يصنعني صمود
و الفجر يرسلني هنا....

Monday, July 17, 2006

وصية نبي

دثريني حبيبتي
و انزعي عني التفاصيل و مري
قد سئمت الإنتظار دون رب أو سماء
قد تعبت الاحتمال
و تنازعني الهوي
مر في قلبي نسيم فاحترقت
فاتبعت ألف وحي و حراء
و ابتدعت الاغتراب
والتجأت للرسالة و الجنون
دثريني
و ارفعي عني الهموم
مات في المحراب قلبي
و احترفت الانسحاب
سائرا نحو التفاصيل..هرمت
و تلحفت المآسي و الهزيمة و السكون
لا شئ يمسيني نبيا غير صمتي و الجنون
آه من صمت المراحل!! يا حبيبة
دثريني
نفضي عني غبار الأمنيات
إنني ماض إلي الكون ضغينة
و مواتا لا سكينة
و غروبا لا شروق
مات في روحي الصمود
و انثري جسدي رمادا فوق محراب الحقيقة
و اطلقي اسمي.... علي باب المدينة
دثريني
ساجدا في لحظة الموت الأخيرة
صامدا كي لا أقاوم طعنة الموت الأخيرة
قد نفذت من الذخيرة
و انتزعت عني نيشان الوجود
صامتا..
فالصمت يمسيني نبيا..
و وجودا عبقريا..
و احترافا للرحيل
اطعنيني
عندما أمسي سكونا
لونيني بالرمال
و اذكريني..
اخبريهم أنني كنت الرسالة و النبؤة
و رحيل الأمنيات الي الوجود
ميت دون الرسالة
ميت ملئ الصمود

Saturday, July 15, 2006

لا وقت للمنفي و أغنيتي..سنذهب في الحصار حتي نهايات العواصم

و حيفا من هنا بدأت
و أحمد سلم الكرمل
و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل
لا تسرقوه من السنونو
لا تأخذوه من الندى
كتبت مراثيها العيون
و تركت قلبي للصدى
لا تسرقوه من الأبد
و تبعثروه على الصليب
فهو الخريطة و الجسد
و هو اشتعال العندليب
لا تأخذوه من الحمام
لا ترسلوه إلى الوظيفه
لا ترسموا دمه و سام
فهو البنفسج في قذيفه
صاعدا نحو التئام الحلم
تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى
و تنفصل البلاد عن المكاتب
و الخيول عن الحقائب
للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح
أعطى خطبة الليمون لليمون
أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار
و السمك المجفّف
للحصى عرق و مرآه
و للحطاب قلب يمامه
أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن
يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل
الطري و تذهبين إلى البنفسج
فاذكريني قبل أن أنسى يدي
… و صاعدا نحو التئام الحلم
تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك …
يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ
و يختفي المتفرجون على جراحك
فاذكريني قبل أن أنسى يديّ !
و للفراشات اجتهادي
و الصخور رسائلي في الأرض
لا طروادة بيتي
و لا مسّادة وقتي
و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر
من حصان ضاع في درب المطار
و من هواء البحر أصعد
من شظايا أدمنت جسدي
و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل
أصعد من صناديق الخضار
و قوّة الأشياء أصعد
أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة
ينشدون :
صامدون
و صامدون
و صامدون
كان المخيّم جسم أحمد
كانت دمشق جفون أحمد
كان الحجاز ظلال أحمد
صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين
الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
و البحر طلقته الأخيرة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسوم للفنان الشهيد ناجي العلي
الشعر لمحمود درويش من قصيدة أحمد الزعتر

Wednesday, July 12, 2006

أنا

أنا
يصحو من نومه
علي دقات الساعة
ساعة قلبه
ساعة هذا الوطن المدفون بكل خلايا الجسد الساذج
يلتمس طريقه إلي مرآته
يتعثر في أشلاء ملقاة في ليل البارحة الهائج
ينظر في المرآة
يبصر وجها ليس بوجه البارحة المثقوب
يدرك أن ثقوب الوجه
قد رتقها حلم
قد جال بباله
في ليل البارحة المزعج
يغسل وجهه
يرتدي عباءة ذاته
و يتمتم
-عجبا-
أنا
يتناول افطاره
في طبق الوطن المغسول بماء النيل
يبصر في هذا الطبق المغسول بماء النيل
وساخات ليست بقليلة
و ثقوبا ليست بصغيرة
أنا يتسأل-هل جف ماء النيل-؟
لا أعرف
فيتمتم
-عجبا-
أنا
يجلس امام التلفاز
يستمع إلي أخبار الوطن الضائع فيه
يستمع إلي الزيف المعلن
و يدخن سيجارة
يقدح مشروبا أسود
يصنع من هالات الدخان المتصاعد من صدره
كونا هو مركزه
و يتمتم
-عجبا-
أنا
ينزل
حيث الشارع
حيث الناس
حيث الكل
يلتمس الفرصة أن يتحدث إلي أحدهم
تزعجه علامات الاستفهام المرفوعة فوق رءوس الكل
ترعبه رايات السخرية المرفوعة باستهزاء معلن
يقتله الصمت
فيتمتم
-عجبا-
أنا
عائد تصحبه الحسرة
تركله ركلات الخيبة
يوصد قلبه خلف الباب المغلق
ينزع عن جسده أحلامه
و يعلقها خلف بقايا قلب موصد و جسد منزوع الأحلام
يأتيه زيف اخر من حيث لا يدري
يخبره أن الوطن الضائع فيه قد أمسي فتيا
أن الواقع قد أضحي ورديا
يدرك
أن الأبناء قد باعوا كفن الآباء
أن الأبناء تناسوا شراء رصاصات الثورة
و ابتاعوا أعواد الذل
و أن الكل
كل الكل أضحي صديقا لابن العم
أنا ينزع ما يتبقي فيه من انسان
يخلع عنه عباءة ذاته
يشتبك مع الذات
يشتمها
تركله
يجلدها
تهجره
و يمسي أنا بدون الذات
حيث المأساة جديرة أن تتآسي بمأساته
فيتمتم
-عجبا-
أنا ينظر خلفه
يبصره ضوء خافت
يأتيه من السنوات المتسكعة بعمره
يعكسه في الأرض ظلالا
كان هو مركزها
و لكن
أحد منها لا يعرفه
يدرك أن الزيف لصيق الظل المرسوم علي الأرض
فيتمتم
-عجبا-
أنا
يلتمس طريقه إلي مرآته
يتعثرفي أشلاء الذات الملقاة علي الأرض
ينظر في المرآة
يبصر وجه البارحة المثقوب
يدرك
أنه يحتاج لحلم
ليرتق هذا الثقب الغائر في الوجه
فينام
و يتمتم
-عجبا-
أنا
يصحو من نومه علي صرخات الذات
تخبره أن اللحظة قد حانت كي يلتحما بالكل
ينزلان
حيث الشاع
حيث النا س
حيث الكل
يجتلسان المقهي
ينتظران اللحظة
و يرقبان الكل
و الكل مشغول عنهم بالضحك و اللعب
أنا
يجلس امام التلفاز
يستمع إلي أخبار الوطن الضائع فيه
يستمع إلي الزيف المعلن
و يدخن سيجارة
يقدح مشروبا أسود
يصنع من هالات الدخان المتصاعد من صدره
كونا ليس له مركز
فيتمتم
-عجبا-

Saturday, July 01, 2006

فقراء مدينتنا

فقراء مدينتا حمقي
و أنا مضطر أن ازداد حماقة كي انعم بالفقر
سأزور مدينتنا بالليل
لا شئ يسافر عبر الليل سوي الأحزان
أنات الجوعي و العطشي
ولقد اتقني الجوع سبيلا للرحلة
فقراء مدينتنا سكاري
و أنا مضطر أن أثمل حتي اتذكر لون البحر
البحر بعيد
الشمس لا تعرف دربا غيره لمغيب
تحرقنا شمس مدينتنا
البحر مليئ بالأحلام
فقراء مدينتنا مساكين
تزعجهم بالليل الأحلام
فالحلم مصيره باب القهر
و الحلم جدير أن يرسلك رهينة إلي جلاد القصر
و القصر بعيد بعد البحر
و بيوتنا تسكنها حكايت
" جلاد القصر.. و سيوف العسكر و المنفي"
نحتار كثيرا كيف احترف الصمت سكون مدينتنا
يقتلنا الصمت
جلاد مدينتا داعر
يغتصب الحلم بورقة "كرتون" أو فرج
لم يبق بحارتنا عذاري
فحذار .. حذار .. من الجوعي
..و الفقر..
فقراء مدينتنا .. فقراء
لا تعرف يدهم غير الصبر سلاحا
وا لصبر يسافر فينا صمود
و الذكري تمنحنا القوة
" جلاد القصر.. سيوف العسكر و المنفي"
البحر قريب
و الحلم سيحملنا للقصر

Sunday, June 25, 2006

إياك تموت

ابعد بعيد..
و اغزل خيوط العنكبوت كونك..و إياك تموت
و سجل إنك مصطبر ع الصبر..
الذكريات المؤلمة جاية و شايالك تابوت..
تحت الضغوط
ممكن تعافرالانكسار..
ممكن تقلد الصمود
الأخطبوط..
الحزن الفارد دراعاته الكتير..
متربصين بالصمت فيك
و دافعينك للفرار
خلي فرارك القرار ..و إياك تموت
كل الخطوط ...
خايفة تكون مكتوبة فيك
خايفة تغرق نفسها ف وهم و سراب
و الإغتراب ..
مخلوق هوايته انهيارك
عايز يصاحبك بس مستني انكسارك..
---------------------------
كل أحلامك مصيرها المقصلة..
و المشكلة إنك برئ
حتي في حلمك باكتمال روحك برئ
حتي في لحظة انكسار نفسك برئ
مين المعذب في الوجود؟
مين اللي مذنب؟
الجرئ و الا الطريق؟
و الا اكتمال حلمك في حضن مخدتك ... ممنوع

و الصوت مبحوح

لم يعد يبقي مني..
غير أفكاري و ظلي...
فاستظلي..
و اتركيني عاريا.......

Saturday, June 24, 2006

صياد مدينتنا

نصحتني أمي ألا احترف الطيران..
فأنا عصفور ضعفان
و حبيبتي عصفورة قلبي تنتظر كثيرا أن ننضج للعرس
صياد مدينتنا موتور..
ينتقي رصاصه دوما أضعف العصافير
و أنا محزون..
فالعش أصغر من أن يتسع لأحلامي
نصحتني أمي ألا احترف الأحلام..
فالحلم جدير أن يزعج صياد مدينتنا الموتور
و أنا عصفور مجنون..
في الحلم أمارس كل طقوس الرفض
و انفض عن أجنحتي غبار القهر
و اطير حد سماء مدينتنا
و اعود و قد أتقنت النقر..
في الغابة ترقبنا الغربان
صياد مدينتنا الموتور ..
يطعمها الفضلات
و أنا لا أولع بالفضلات
فأنا عصفور
لا اعرف غير الحلم و الطيران
و كلاهما محرم في غابتنا
حدثت رفاقي عن أحلامي
في الليل نسافر نفس الحلم
و نزور سماء مدينتنا
و سماء مدينتنا حبلي
تنتظر الطلق
و رفاقي قد الفوا الطيران
يعجبنا كثيرا صوت النقر
صياد مدينتنا.. مرعوب.
صياد مدينتنا عاجز
فكثير رصاصه لا يقتل
و كثير رصاصه قد علمنا الصبر..
و الصبر يصنع منا صقور صياد مدينتنا خائف..
تقلقه صقور الصمت
يرعبه النقر..

Monday, June 19, 2006

أنـــــا

أنا
ينظر خلفه
يبصره ضوء خافت
يأتيه من السنوات المتسكعة بعمره
يعكسه في الارض ظلالا-كان هو مركزها
و لكن
أحدٌ منها لا يعرفه
يدرك أن الزيف لصيق الظل المرسوم علي الارض
فيتمتم:-
عجبا

مرثية

داست علي ضلك حبيبتك

رسمت شفايفها اغترابك

نطقت بصورة الوداع و تمتمت بأدعية السفر و اختفت

و انت بصمتك مكتفي

راسم بدمك الف شمس للمغيب

ناطق بدمعك كل كلمات الشهادة

مستعد لإجتياحك بالعدم

الألم

كاتب وصية فوق جبينك

حالف يصاحبك في ابتعادك

مستحيلك انتحر علي ضوء عضامك

سافرت

و في دروب المغيب إتآلهت

ضحكت عيونها فادعيت المعجزة

و انبهرت بالنبؤة

غابت

فانكتب فيها إلاهك

و انوصمت بالجنون

اختفاءك في دروبها مش بعيد

اكتفاءك من عذابها مستحيل

انكماشك بين ضلوعك محتمل

جوه حلمك انكسارك مكتمل

نثرت ترابها في عنيك

كتبت علي قبرك عبث

غرست صليبها في المساحة و اختفت كل صلواتك سراب

كل تراتيلك جنون

ميت في محرابك خشوعك

كافر بآلهة الخداع

مات النبي المنتظر قبل المجيئ

فابتعد

و اترك الهك في العدم

يمكن يعاني وحدتك

يمكن يفكر في الرجوع

أو ابتكار المعجزة اوعي تصدق في الإله المكتمل

نقص الهك هو أصله المحتمل

مبعوث

و صادق في احترافك البراءة

عبثك دليلك بلحظات الحساب

حاسب الهك العديم المعجزات

و احبسه جوه الجحيم

و انتحر

جاءت

و في عنيها آيات الندم

نزعت عن دمها ضلك

و سلمتلك بالوجود

Sunday, June 18, 2006

جيفارا الحلم و الأسطورة

تشي جيفارا تشي جيفارا أرنستو تشي جيفارا دي لا سيرنا (14 مايو 1928 الى 9 أكتوبر 1967) المشهور بتشي جيفارا هو ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة. درس الطب في جامعة بوينيس ايريس وتخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو , ولم يلتحق بالتجنيد العسكري بسبب ذلك قام بجولة حول امريكا الجنوبية مع احد اصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك الرحلة شخصيته واحساسه بوحده اميركا الجنوبيه واحساسه بالظلم الكبير من الدول الإمبريالية للمزارع البسيط الاميريكي . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية إشتراكية. وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية ، قد تركت لدى جيفارا رؤية للولايات المتحدة بصفتها الدولة الإمبريالية المضطهدة لدول أمريكا الجنوبية التي تسعى لتبني النظام الإقتصادي الإشتراكي. قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة على الحكومة هناك، وتمت عملية القبض عليه بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية حيث قامت القوات البوليفية بقتله. وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمس اعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم.

Friday, June 16, 2006

تعليق علي ما حدث

أنا
يتناول إفطاره
في طبق الوطن المغسول بماء النيل
يبصر في هذا الطبق المغسول بماء النيل
وساخات ليست بقليلة
و ثقوبا ليست بصغيرة
أنا يتساءل..هل جف ماء النيل؟
لا اعرف
فيتمتم
"عجبا"

Thursday, June 15, 2006

آه من يونيو

دائما شكل لي شهر يونيو اشكالية اعجز أن افهمها.. فلقد ولدت في هذا الشهر تحديدا في منتصفه والذي اتذكره عن هذا اليوم هي روايات أمي التي تجزم بأنه لم يكن شيئا هينا.
حاولت أن اقنعها مرارا بأن هذا هو شأن الولادات الأولي جميعها لكنها اصرت علي رأيها بل و ذهبت أكثر من لتجزم أنها ادركت منذ ذلك اليوم أنني سأكون عنيدا و متمردا فقد هيأت لها نفسها المتالمة في تلك اللحظة أنني أقاوم الخروج من رحمها أو هكذا أخبرها الأطباء
هل اعتدت علي رحمها وطنا؟
لا ..ادري ..فلا شئ عاد يهم
ما اتذكره أي عن هذا الشهر حادثة محاولة اغتيال مبارك و اتذكر حينها كم الضيق الذي احسست به عندما رأيت كل هذه الاتوبيسات تحمل الناس إلي مقر الرئاسة فسألت أمي حينها "من أين يأتون بكل هذه الاتوبيسات و نحن نذل علي المحطات لنكدس مثل البهائم ؟"..لا أظنها انتبهت لسؤالي حتي...المهم
المهم استمر العرض و أنا ازداد حنقا و اتساءل من أين لهم كل هذا
حسنا ..سأحاول مرة أخري.." ياريته كان مات و ريحنا من القرف ده".. يبدو أن جملتي الأخيرة قد استفزت أمي كثيرا فوجدتها تصرخ فىَ"حد يتمني كده لرئيس بلده؟"..فأجبتها "مش لو كانت بلده أصلا.."و يا عيني ع الولد

Tuesday, June 13, 2006

بلا عنوان

أنا...
يصحو من نومه
علي دقات الساعة
ساعة قلبه
ساعة هذا الوطن المدفون بكل خلايا الجسد الساذج
يلتمس طريقه الي مرآته
يتعثر في أشياء ملقاة في ليل البارحة الهائج
ينظر في المرآة
يبصر وجها ليس بوجه البارحة المثقوب
يدرك أن ثقوب الوجه قد رتقها حلم قد جال بباله في ليل البارحة المزعج
يغسل وجهه
يرتدي عباءة ذاته
و يتمتم
"عجبا"